تتصاعد قضيّة عدم وجود أماكن لإستضافة القادمين الجدد إلى هولندا بشكلٍ كبير ،بالأمس إجتمعت أحزاب الإئتلاف الحكومي من أجل مناقشة هذه القضيّة وإيجاد الحلول ،حيث كانت الحكومة في وقتٍ سابق من جميع البلديّات تجهيز أماكن إضافيّة لإستقبال عدد من طالبي اللجوء وذلك بعد أن أصبحت مراكز الإستقبال التي تديرها ال (COA ) غير قادرة على إستيعاب المزيد من الأعداد .
في المقابل أشارت التقارير إلى أنّ حوالي (250 ) بلدية أشارت إلى أنّها تعاني من نقص كبير في الأماكن وبالتالي لن تستطيع إستقبال هؤلاء الأشخاص ،أظهرت التقارير أنّ حوالي 300 شخص ينامون خارج مركز الإستقبال الرئيسي في Ter Apel ،من ناحيته أشار وزير الخارجيّة والهجرة إلى أنّه تواصل مع إدارة مركز الإستقبال بهدف إيجاد أماكن للنساء والأطفال .
حسب الوكالة المركزية لاستقبال طالبي اللجوء (COA) فإنّها في الوقت الحاضر تدير 109 مواقع لإستقبال القادمين الجدد في جميع أنحاء البلاد. والمراكز التي تديرها COA هي عبارة عن قسمين فهناك مراكز الإستقبال الدائمة والتي يبلغ عددها 60 مركز وهي تؤمّن السكن والطعام لما يقارب 28000 شخص وتدي COA أيضاً 49 موقع مؤقّت تستقبل 1000 طالب لجوء .
قوبلت الحلول التي طرحتها الحكومة من أجل تأمين أماكن إضافيّة لإستقبال طالبي اللجوء الجدد في هولندا برفض من المجتمعات المحلية أيضاً . حيث حاول القرويون الذين يعيشون بالقرب من فندق في (Albergen) والذي تم تخصيصه من قبل الحكومة إلى مركز إقامة لـ (300 ) لاجئ إحباط خطة الحكومة عن طريق شراء المبنى بأنفسهم . كذلك فقد قام السكّان بالتظاهر أمام مبنى الفندق للتعبير عن رفضهم لخطّة الحكومة بشأن تحويل الفندق إلى مركز إستقبال طالبي اللجوء .
هولندا ليست الدولة الوحيدة التي تواجه نقصًا في أماكن اللاجئين. أماكن استقبال طالبي اللجوء في بلجيكا البالغ عددها (31000) ممتلئة ، مما أجبر البعض على النوم في الشوارع . بعد انخفاض الأعداد الكبيرة لطالبي اللجوء نحو الدول الأوروبيّة في عام 2015 ، خفضت العديد من الحكومات عدد الأماكن المتاحة لإستقبال القادمين الجدد ،ولكن مع عودة الصراع بين روسيا وأوكرانيا وكذلك عودة الحرب إلى أفغانستان توجّه المئات من طالبي اللجوء نحو الدول الأوروبيّة والتي لم تكن مستعدّة بالشكل الكافي لإستقبال هذه الأعداد .
كذلك لعبت الظروف التي كانت موجودة خلال فترة إنتشار الفايروس في هولندا دوراً سلبيّاً في تعقيد أوضاع طالبي اللجوء في هولندا وغيرها من الدول المجاورة حيث توقّفت خلال هذه الفترة كافّة الإجراءات التي كانت تتعلّق بطالبي اللجوء مثل التحقيق ومنح الإقامة وغيرها مما كان له دور أساسي في زيادة أعداد الأشخاص المتواجدين في مراكز الإستقبال .
أخبار هولندا