هولندا توقّعات بإعادة فرض الكمّامة ومسافة التباعد(1,5) م

الصحف الهولنديّة الصادرة اليوم كانت بمجملها تتناول إرتفاع معدّلات الإصابة بفايروس كورونا خلال الفاترة السابقة حيث أشارت صحيفة (VolksKrant) أنّ الأسبوع الماضي شهد إرتفاع نسبة الإختبارات الإيجابيّة إلى (44%) مقارنةً بالإسبوع السابق وتشير التوقّعات إلى أنّ هناك (180) شخص في غرف العناية المركّزة نتيجة إصابتهم بالفايروس خلال الفترة الماضية .

الإرتفاع في أعداد المصابين جعل العديد من الهولنديّين يعطون رأياً مخالفاً لقرارات الحكومة فيما يتعلّق بالإجراءات التي تتخذها في مجال مكافحة الإنتشار حيث تشير إستطلاعات الرأي إلى أنّ أربعة أشخاص من كلّ عشرة يرون أنّ الحكومة تسرّعت بإتّخاذها قرار إلغاء الكمّامة ومسافة التباعد الإجتماعي (1,5) م وأنّ على الحكومة العودة إلى تلك الإجراءات لمنع الوصول إلى موجة إنتشار كبيرة .

إستطلاعات الرأي أوضحت أنّ ثمانية من كلّ عشرة مشاركين يرون أنّ الأمور خلال هذه الفترة تتجه نحو الأسوء بينما توقّع (60%) من المشاركين أن تقوم الحكومة خلال الفترة القادمة بإتّخاذ إجراءات جديدة لمنع حدوث موجة إنتشار ووضع هولندا ضمن قائمة الدول التي لا ينصح بالسفر إليها .

(%43) أشاروا إلى أنّ قاعدة التباعد الإجتماعي تعتبر أساسيّة ويجب العودة للعمل بها .

من ناحيته قال (ياب فان ديسيل) مدير المعهد الوطني للصحّة العامّة (RIVM) أنّه لا يتوقّع أن تعود الحكومة إلى سياسة الإغلاق أو منع التجوّل كما حدث في السابق لإنّ الظروف في هولندا قد تغيّرت بشكلٍ كبير حيث تشير الأرقام إلى أنّ (80%) من الشعب الهولندي حصل على جرعة لقاح واحدة على الأقلّ بينما كانت الحكومة مجبرة على سياسة الإغلاق في ذلك الوقت بسبب عدم وجود اللقاحات .

من ناحيته قال فريق الخبراء(OMT)أنّه يدعم العودة إلى فرض إرتداء قناع الفم(الكمّامة) وكذلك مسافة التباعد من أجل الحدّ من سرعة الإنتشار وأضاف فريق الخبراء أنّ أخطاء عديدة واكبت القرارات الأخيرة التي إتّخذتها الحكومة برفع أغلب القيود حيث لازالت العديد من الأماكن (الحفلات والمطاعم) لا تقوم بالتدقيق بالشكل المطلوب على رمز الإستجابة السريعة (QR) وهذا يعتبر السبب الأوّل لحالات الإنتشار الكبيرة التي حصلت كذلك لا زالت الحكومة غير مستقرّة بالنسبة للجرعة الثالثة (المعزّزة ) التي وافقت الحكومة على إعطائها للأشخاص الذين لديهم مشاكل في جهاز المناعة .
ليست هولندا وحدها التي تعاني من إرتفاع أعداد المصابين ففي بلجيكا تواجه الحكومة نفس المشكلة وبالأمس قامت عدد من البلديّات بإعادة قرار الإلتزام بإرتداء الكمّامة كما كان في السابق كذلك تدرس الحكومة البريطانيّة العودة إلى تشديد الإجراءات بسبب إرتفاع أعداد المصابين هناك وتخشى الدول من حدوث موجة إنتشار كبيرة خلال فترة الشتاء القادم .

هولندا اليوم 
المصدرvolksKrant