recent

آخر الأخبار

recent
جاري التحميل ...

الملك يلقي خطاب العرش والموازنة العامّة في هولندا

اليوم هو عيد الأمراء ويمثّل الإنطلاقة الرسميّة للعام البرلماني الجديد ، حيث ألقى الملك (وليم ألكسندر) خطاب العرش الذي أشار فيه إلى أنّه  على الرغم من جميع الصعاب ، فإن هولندا هي ولا تزال دولة جيدة للعيش فيها. وأضاف الملك  إن هولندا بلد يمكنه منافسة  أكبر الدول من حيث قوّة وتنوّع الاقتصاد  إذا استمر شعبها في العمل معًا .
وتحدث الملك في خطابه الذي يلخص استراتيجية الحكومة ، عن الموضوعات المحلية الرئيسية للعام المقبل  وتناول في خطابه الموضوعات التي تعتبر الأكثر أهميّة بالنسبة للمواطن الهولندي مثل سوق الإسكان والتلوث المركب بالنيتروجين ، فضلاً عن القضايا العالمية مثل تغير المناخ و الحرب في أفغانستان.
وقال الملك "بعد سنوات من الوجود العسكري والعديد من التضحيات ، تعد هذه النتيجة ضربة قاسية للعديد من قدامى المحاربين الهولنديين في أفغانستان". وأضاف الملك إن أولئك الذين عملوا على إخراج الناس هذا الصيف يستحقون احترامًا عميقًا وتقديرًا كبيرًا في إشارةٍ لجميع الأشخاص الذين شاركوا في إجلاء الرعايا الهولنديّين وقسم من الأشخاص الذين تعونوا مع القوّات الهولنديّة هناك حيث يشرح الملك في هذه النقطة بالقول (ندرك أن هذا الكتاب لم يغلق. أولئك الذين تركوا وراءهم يواجهون مصيرًا غير مؤكد).


وقال الملك إن ما يحدث على بعد خمسة آلاف كيلومتر يؤثر بشكل مباشر على قيمنا وسلامتنا. تغير المناخ كما أشار الملك إلى فيضانات جنوب البلاد. وقال الملك: "اقترب تغير المناخ هذا الصيف عندما رأى سكان ليمبورخ منازلهم وأعمالهم تغرق بعد هطول أمطار غزيرة في أيام قليلة مأساوية". "في هولندا ، الحماية من ارتفاع مستويات المياه هي بالطبع الأولوية القصوى". ولم يشر الملك ، الذي كتبت الحكومة خطابه ، إلى المأزق السياسي الحالي ، لكنه ركز لفترة وجيزة على فضيحة إعانة الأطفال ، التي أدت إلى استقالة الحكومة في يناير حيث جرت الإنتخابات البرلمانيّة بشكلٍ مبكّر ولكن الأحزاب لا زالت غير قادرة على الوصول إلى تشكيل حكومي جديد يقود البلاد في المرحلة القادمة .
 كما أشار الملك  إلى التقدم البطيء الذي يتم إحرازه في تعويض الأشخاص في (جرونينجن) الذين تضررت منازلهم بسبب الزلازل والهزّات الأرضيّة الناجمة عن قيام الشركات بإستخراج الغاز من المنطقة ،حيث كان إستخراج الغاز السبب المباشر لتصدّع عشرات المنازل وجعلها غير صالحة للسكن .


تطرّق  الملك في خطابه إلى الأوضاع العامّة في البلاد بسبب إنتشار الفايروس وقال الملك  إن العام السابق كان يهيمن عليه إلى حد كبير فيروس كورونا .وأضاف : "أمامنا عام يمكننا أن نأمل فيه عودة أخرى إلى علاقات طبيعية أكثر". "الشيء الرئيسي هو أننا الهولنديين أظهرنا مرة أخرى أنهم موجودون هناك لبعضنا البعض كأسرة وأصدقاء وزملاء وجيران .
خطاب الملك يتمّ كتابته من قبل الحكومة وفيه يتمّ تحديد السياسة الماليّة للعام القادم حيث جاءت الخطّة الماليّة (الموازنة) كما رسمتها الحكومة حسب التوزيع التالي :
في قضايا المناخ:
 سيتمّ تخصيص مبلغ (6,8) مليار يورو لدعم قضايا المناخ في هولندا مثل تقليل إنبعاثات غاز الكربون أو غاز النتروجين ،حيث تعتبرالإنبعاثات من الأسباب الرئيسيّة التي تؤدّي إلى تغيير المناخ حيث شهدت هولندا تسجيل أعلى وأخفض درجات حرارة في هولندا منذ سنوات عديدة .
في قضايا المعيشة:  
سيتم تخصيص مبلغ ( 514) مليون يورو لـ "برنامج العزل الوطني": وهي إعانات يمكن من خلالها  تجديد عزل كل من المنازل التي يشغلها مالكوها يتمّ تأجيرها بسرعة .  حيث تنظر الحكومة إلى المنازل المعزولة بشكلٍ جيّد على أنّها أكثر توفير للطاقة ، كما ستخصص الحكومة مبلغ  (288) مليون يورو لدعم وتطوير  مضخات الحرارة الهجينة. المضخة الحرارية الهجينة هي نظام تدفئة مركزي يمكنه إنتاج الحرارة عبر كل من الغاز والكهرباء. هذه المضخة الحرارية حاليًا أغلى بكثير من غلاية التدفئة المركزية العادية. اعتبارًا من عام 2022 ، يمكن للناس شراء مضخة حرارية هجينة بدعم إضافي تقدّمه الحكومة الهولنديّة .
سيستمر فرض ضريبة المالك المثيرة للجدل على جمعيات الإسكان في الوقت الحالي.وكانت جمعيّات الإسكان قد اشتكت من أنّ هذه  الضريبة تجعلها غير قادرة على بناء ما يكفي من منازل الإيجار الجديدة. قرر مجلس الوزراء المؤقت خفض ضريبة المالك بمقدار( 30) مليون يورو سنويًا من عام 2022.

 دعم التوجّه نحوالسيّارات  الكهربائية :
على مدى السنوات الثلاث المقبلة ، سيتم تخصيص (90) مليون يورو إضافية سنويًا لدعم السيارات الكهربائية. (80) مليون يورو من هذا المبلغ مخصصة للسيارات الجديدة و( 10) ملايين للسيارات المستعملة.
التعليم في هولندا :
في مذكرة الموازنة ، لم يخصص مجلس الوزراء المنتهية ولايته أموالاً إضافية للتعليم مرة أخرى. لكن في وقت سابق من هذا العام  تم تخصيص مبلغ ( 8.5 )مليار يورو لهذا الغرض والعامين المقبلين لتعويض تأخير التعلم الناجم عن كورونا بين الطلاب. بهذه الأموال ، يمكن للمدارس ، على سبيل المثال ، توظيف المزيد من المشرفين.
 تم تخفيض الرسوم الدراسية للطلاب إلى النصف هذا العام الدراسي. من أجل حل مشكلة نقص المعلمين ، تمت زيادة ميزانية التعليم بمقدار (800) مليون يورو سنويًا خلال فترة مجلس الوزراء هذه. علاوة على ذلك  تم تخصيص( 360) مليون يورو لمرة واحدة لحل أسوأ حالات العجز. على سبيل المثال ، يمكن للمدارس في المناطق المحرومة أن تمنح موظفيها رواتب أعلى. تمت زيادة ميزانية الجامعات والكليات بمقدار 645 مليون يورو.


الرعاية الصحيّة :
من المتوقع أن يرتفع القسط الأساسي قليلاً ، بما يقل قليلاً عن 3 يورو شهريًا. بالنسبة للأشخاص ذوي الدخل المنخفض ، يتم تعويض الزيادة في أقساط الرعاية الصحية من خلال علاوة رعاية صحية أعلى. يبقى المبلغ المقتطع 385 يورو. ستخصص وزارة الصحة 2.1 مليار يورو العام المقبل لمكافحة فيروس كورونا. تذهب هذه الأموال إلى البنية التحتية للاختبار والتطعيم. سيذهب إجمالي( 100) مليار إلى الرعاية الصحية خلال  العام المقبل.
مكافحة الجريمة :
ستقوم الحكومة بتخصيص ما يقرب من نصف مليار يورو إضافية سنويا لمكافحة الجريمة في هولندا  سيتم استثمار جزء من الأموال في تحسين نظام المراقبة والأمن. ، يذهب (100) مليونيورو لدعم  ضبّاط الشرطة المحليين ونفس المبلغ تقريبًا إلى التحقيقات الجنائية وخدمات الشرطة الأخرى.حيث هناك نفص في عدد الضباط والمحققين وحراس الأمن الإضافيين   حيث كان من الصعب لسنوات العثور على أشخاص جيدين للخدمات المختلفة. 

هذه لمحة عن خطاب الملك وموجز عن الموازنة العامّة في هولندا للسنة الماليّة الجديدة 

هولندا اليوم 


عن الكاتب

هولندا اليوم

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

أخبار هولندا