على خطى جارتها (الدنمارك) في تشديد سياستها حول قضايا اللجوء والهجرة فقد دخل قانون الهجرة السويدي الجديد حيز التنفيذ، يوم الثلاثاء الماضي ، بعد أن وافق البرلمان السويدي منذ نحو شهر على التعديلات التي تمّ إدخالها على قوانين اللجوء التي كانت سارية في السويد .
الإجراءات الجديدة تندرج ضمن إطار أن تكون كافّة الدول الإسكندنافيّة مقصداً غير مرغوب به من قبل اللاجئين وكان البرلمان السويدي قد وافق في حزيران الماضي على قانون الهجرة الجديد، ليحل محل تشريع مؤقت قُدم قبل خمس سنوات، لخفض أعداد طلبات اللجوء.
و بعد الحصول على موافقة البرلمان قال الرئيس التنفيذي لمصلحة الهجرة السويديّة ، ميكائيل ريبينفيك، إن "التغييرات في القانون واسعة النطاق وتؤثر فعلياً في جميع المتقدمين بطرق مختلفة، اعتماداً على نوع تصريح الإقامة وطول مدته".
التعديل الأبرز في القانون الجديد، جعل تصاريح الإقامة الجديدة للاجئين مؤقتة، أي ذات مدة محدودة زمنياً بدلاً من كونها دائمة حيث كان العديد من اللاجئين سيتفيد من الإقامة الدائمة التي كان يحصل عليها عند الموافقة على طلب لجوءه في السويد وهذه الإقامة الدائمة كانت تسهّل له الحصول على الجنسيّة السويديّة بعد خمس سنوات من الإقامة هناك .
وبموجب مسودة القانون التي تمت صياغتها سيحصل اللاجئون على إقامات مؤقتة لمدة ثلاث سنوات، ومن يُرفض طلبه للحصول على إقامة لكن تثبت حاجته إلى الحماية يتم منحه إقامة لمدة (13) شهرا ويتيح القانون الجديد تمديد الإقامات من الفئتين في حال بقيت المخاطر ماثلة.
وبعد ثلاث سنوات، سيكون بإمكان الأشخاص التقدم للحصول على تصاريح إقامة دائمة بعد تلبية "شروط خاصة"، بينها التحدث باللغة السويدية والقدرة على إعالة الذات ومعرفة المجتمع السويدي، إضافة إلى حيازة سجل جنائي نظيف وبالإضافة إلى ذلك، سيكون على المتقدم بطلب لم الشمل - وفق مشروع القانون الجديد - أن يكون قادرا على إعالة أفراد أسرته.
وأشار وزير العدل السويدي إلى أنه قبل اعتماد القانون المؤقت، دخل 12 بالمئة من طالبي اللجوء في الاتحاد الأوروبي إلى السويد، لكن هذه النسبة انخفضت الآن إلى 3 بالمئة.
وتُظهر إحصاءات مجلس الهجرة السويدي أن الدولة الإسكندنافية التي يبلغ عدد سكانها 10,3 مليون نسمة والمعروفة بسياساتها السخية للهجرة منحت اللجوء ولم الشمل لأكثر من (400) ألف شخص بين عامي 2010 و2019 ولكنّها ترغب الآن بتحديد عدد الأشخاص الذين يرغبون بتقديم طلبات اللجوء فيها .
أخبار هولندا