أعلنت الشرطة الألمانية ومنظومة الإسعاف في ألمانيا االيوم الخميس ارتفاع حصيلة ضحايا الأمطار الغزيرة التي تضرب غرب ألمانيا إلى (42) شخصاً على الأقل إضافة إلى فقدان آخرين.
وقال متحدث باسم شرطة كوبلنتس لوكالة فرانس برس، إن الأحوال الجوية السيئة أدت إلى سقوط "أربعة قتلى في منطقة( ارفايلر) ماتوا بسبب الطقس أو بسبب كوارث".
ويمكن أن ترتفع حصيلة الضحايا إلى عدد أكبر حيث لازالت دوائر الشرطة تتلقّى المزيد من البلاغات حول الحوادث . ففي بلدة شولد في جنوب بون حيث انهارت ستة منازل تقع على ضفاف نهر وأحصت الشرطة عشرات المفقودين صباحاً. وتبدو منازل أخرى مهددة بالانهيار.
وقالت تقارير الشرطة أنّ أغلب المناطق التي تضرّرت من الفيضانات تقع في (راينلاند بالاتينات) حيث تسبّبت الأمطار الغزيرة والرياح بغمر المنازل والطرقات وإقتلاع الأشجار حيث يحاول عمال الإنقاذ إخلاء المتضررين الذين لجأوا إلى أسطح منازلهم لكن الأمطار الغزيرة أجبرت الحكومة على غإلاق الطر المؤدّية إلى تلك المناطق ودعت السلطات السكان إلى البقاء في منازلهم إذا أمكن و "الذهاب إلى الطوابق العليا إذا لزم الأمر" ووضعت الحكومة عدداً من أرقام الهاتف للإتّصال بها عند الطوارئ .
وكانت التقارير الألمانيّة قد أشارت إلى غرق أحد رجال الإطفاء وشخص آخر ممن كانوا يقومون بتقديم المساعدة للمحتاجين وقد نشر الجيش الألماني جنودا لتقديم المساعدة للسكان الذين تقطعت بهم السبل .
وأصدرت وكالة الأرصاد الجوية الألمانية تحذيرا من سوء الأحوال الجوية في أجزاء من ثلاث ولايات غربية وأعلنت مدينة (هاغن)، التي يعيش فيها (180) ألف نسمة، حالة الطوارئ بعد فيضان نهر( فولم).
وحذر فريق التصدي للأزمات في المدينة من أن منسوب المياه سيصل خلال الساعات المقبلة إلى مستويات لا تتكرر إلا مرة كل خمسة وعشرين عاما ونصح من يعيشون قرب أنهار المدينة بالانتقال إلى أراض أكثر ارتفاعا على الفور حسبما أفادت محطة "دبليو دي آر" العامة.
وقال( بيرند ميليغ) المسؤول البيئي في ولاية( نورد راين فستفاليا) وهي أكثر المناطق تضررا بالفيضانات: "عادة ما نشهد مثل هذا الوضع في الشتاء فقط"، وأضاف "أن أمرا كهذا، وبهذه الشدة، يعد غير معتاد بالمرة في الصيف" ولم تكن ألمانيا هي الدولة الوحيدة التي عانت من الفيضانات حيث تمّ إعطاء الكود الأحمر يوم أمس في مقاطعة ليمبورخ الهولنديّة بعد الفيضانات التي حدثت هناك حيث أشارت تقارير الأرصاد الجويّة أنّ كميّة الأمطار التي هطلت تعادل (150) ملم حيث إرتفع منسوب نهر الماس وتمّ وضع أكياس من التراب على مداخل الأقبية ،كذلك عانت بلجيكا من الفيضانات وتدخّل الجيش في عمليّات الإنقاذ وأعلنت وزارة الصحّة الهولنديّة عن وفاة شخصين نتيجة الفيضانات .
أخبار هولندا